دعاء جبرائيل عليه السلام مكتوب

 دعاء جبرائيل عليه السلام

من بحار الأنوار : روي عن أمير المؤمنين علي (ع) عن النبي (ص) انه قال :

نزل جبرائيل عليه السلام و كنت أصلي خلف المقام ، قال : فلما فرغت

أستغفرت الله عز و جل لأمتي ، فقال لي جبرائيل (ع) يا محمد أراك حريصاً على أمتك

، و الله تعالى رحيم بعباده ، فقال النبي (ص) لجبرائيل (ع) يا أخي أنت

حبيبي و حبيب أمتي ، علّمني دعاء تكون أُمتي يذكروني من بعدي ، فقال أوصيك

أن تأمر أمتك أن يصوموا ثلاثة أيام البيض من كل شهر : الثالث عشر و الرابع

عشر و الخامس عشر ، و أوصيك يا محمد أن تأمر أمتك أن تدعو بهذا الدعاء

الشريف ، و إن حملة العرش يحملون العرش ببركة هذا الدعاء و ببركته أنزل الى

الأرض و أصعد الى السماء ، و هذا دعاء مكتوب على أبواب الجنة و على حجراتها

و على شرفاتها و على منازلها و به تفتح أبواب الجنة و بهذا يحشر الخلق

يوم القيامة بأمر الله عز و جل و من قرأ هذا الدعاء من أمتك يرفع الله عز وجل

عنه عذاب القبر و يؤمنه من الفزع الأكبر و من آفات الدنيا و الآخرة

ببركته و من قرأه ينجيه الله من عذاب النار ، ثم سأل رسول الله (ص) جبرائيل

(ع) عن ثواب هذا الدعاء ، قال جبرائيل (ع) : يا محمد قد سألتني عن

شيء لا أقدر على وصفه و لا يعلم قدره إلا الله يا محمد لو صارت أشجار

الدنيا أقلاماً و البحار مداداً و الخلائق كتاباً لم يقدروا على ثواب هذا

الدعاء و لا يقرأ هذا عبد و أراد عتقه ألا أعتقه الله تبارك و تعالى و خلصه

من رق العبودية و لا يقرأه مغموم إلا فرّج الله همّه و غمّه و لا يدعو به

طالب حاجة إلا قضاها الله عز و جل له في الدنيا و الآخرة إن شاء الله و

يقيه الله موت الفجأة و هول القبر و فقر الدنيا و يعطيه الله تبارك و تعالى

الشفاعة يوم القيامة و وجهه يضحك و يدخله الله عز و جل ببركة هذا الدعاء

دار السلام و يسكنه الله في غرف الجنان و يلبسه من حلل الجنة التي لا تبلى و

من صام و قرأ هذا الدعاء كتب الله عز وجل ثواب جبرائيل و ميكائيل وإسرافيل 

وعزرائيل وإبراهيم الخليل و موسى الكليم و عيسى و محمد صلوات الله

عليهم أجمعين ، قال النبي (ص) لقد عجبت من كثرة ما ذكر جبرائيل (ع) من

الثواب لقاريء هذا الدعاء ، ثم قال جبرائيل (ع) : يا محمد ليس أحد من أمتك

يدعو بهذا الدعاء في عمره مرة واحدة إلا حشره الله يوم القيامة و وجهه يتلألأ

مثل القمر ليلة تمامه فيقول الناس : من هذا أنبي هو؟ فتخبرهم

الملائكة بأن ليس هذا نبياً و لا ملكاً بل هذا عبد من عبيد الله تعالى و

من ولد آدم قرأ في عمره مرّة هذا الدعاء فأكرمه الله عز و جل بهذه الكرامة

ثم قال جبرائيل (ع) للنبي (ص) من قرأ هذا الدعاء خمس مرات حشر يوم

القيامة و أنا واقف على قبره و معي براق من الجنة و لا أبرح واقفاً حتى يركب على

ذلك البراق و لا ينزل عنه إلا في دار النعيم خالداً مخلداً و لا حساب

عليه في جوار إبراهيم (ع) و في جوار محمد (ص) و أنا ضامن لقارئ هذا الدعاء

من ذكر أو أنثى أن الله تعالى لا يعذبه و لو كان عليه ذنوب أكثر من زبد

البحر و قطر المطر و ورق الشجر و عدد الخلائق من أهل الجنة و النار و إن الله

عز و جل يأمر أن يكتب للذي يدعو بهذا الدعاء ثواب حجة مبرورة و عمرة

مقبولة ، يا محمد ومن قرأ هذا الدعاء وقت النوم خمس مرات على طهارة فإنه يراك

في منامه و تبشره الملائكة بالجنة و من كان جائعاً أو عطشاناً و لا يجد ما

يأكل أو يشرب أو كان مريضاً و يقرأ هذا الدعاء فإن الله عز و جل يفرّج

عنه ما هو فيه ببركة هذا الدعاء و يطعمه و يسقيه و يقضي له حوائج الدنيا و

الآخرة و من سُرق له شيء أو أُبق له عبد فيقوم و يتطهّر و يصلي

ركعتين أو أربع ركعات و يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و سورة الأخلاص

مرتين فإذا سلّم يقرأ هذا الدعاء و يجعل الصحيفة بين يديه أو تحت رأسه

فإن الله تعالى يجمع المشرق و المغرب و يرد العبد الآبق ببركة هذا الدعاء إن

شاء الله تعالى و إن كان يخاف من عدو فيقرأ هذا الدعاء على نفسه فيجعله

الله تعالى في حرز حريز و لا يقدر عليه أعدائه و ما من عبد قرأه و عليه دين

إلا قضاه الله عز و جل و سهّل له من يقضيه عنه إن شاء الله تعالى ومن

قرأه على مريض شفاه الله ببركته و إن قرأه عبد مؤمن مخلص لله عز و جل على جبل

لتحرك الجبل بأذن الله تعالى و من قرأه بنية خالصة على الماء لجمد الماء

و لا تعجب من هذا الفضل الذي ذكرته في هذا الدعاء فإن فيه أسم الله الأعظم

و أنه إذا قرأه القارئ و سمعته الملائكة و الجن و الأنس فيدعون لقارئه و

إن الله تعالى يستجيب منهم دعائهم 

و هذا هو الدعاء الموصوف:-


سبحان الله العظيم و بحمـــــــده

سبحانه من إلهٍ ما أقـــــــــدره

وسبحانه من قديرٍما أعظمــــــه

وسبحانه من عظيمٍ ما أجلّـــــــه

وسبحانـه من جليلٍ ما أمجـــــده

و ســـــبحانه من ماجـدٍ ما أرأفه

وســــبحانه من رؤوفٍ ما أعزه

و ســــبحانه من عزيٍز ما أكبره

و سبحانه من كبيرٍ ما أقدمــــــه

و سبحانه من قديمٍ ما أعـــــــلاه

و سبحانه من علِيٍ ما أسنـــــــاه

و سبحانه من سنيٍ ما أبهـــــــاه

و ســـــبحانه من بـهيٍ ما أنوَرَه

و سبحانه من منيرٍما أظـــــهره

و سبحانه من ظـــــاهرٍما أخفاه

و سبحانه من خفيٍ ما أعلمــــه

و ســــبحانه من عليمٍ ما أخبره

و سبحانه من خبيرما أكرمــــه

و سبحانـــه من كريمٍ ما ألطفـه

و سبحانه من لطيفٍ ما أبصره

و سبحانه من بصيرٍ ما أسمعـه

و سبحانه من سميعٍ ما أحفظــه

و سبحانه من حافظٍ ما أمــــلاه

و سبحانه من مَليٍ ما أوفــــــاه

و سبحانه من وفيٍ ما أغنـــــاه

و سبحانه من غنيٍ ما أعطـــاه

و سبحانه من مُعطٍ ما أوسعــه

و ســـــبحانه من واسعٍ ما أجوده

و سبحانه من جَوَادٍ ما أفضـــــله

و ســــبحانه من مُفضِلٍ ما أنعمه

و ســـــــبحانه من مُنعمٍ ما أسْيده

و سبحانه من سَيدٍ ما أرحمــــــه

و سبحانه من رحيمٍ ما أشـــــــدّه

و ســــــــبحانه من شديدٍ ما أقواه

و ســـــــبحانه من قويٍ ما أحمده

و سبحانه من حميدٍ ما أحكمــــــه

و سبحانه من حكيمٍ ماأبطشـــــــه

و سبحانه من باطشٍ ما أقومـــــه

و ســـــــبحانه من قَيُّومٍ ما أدْوَمه

و سبحانه من دائمٍ ما أبقــــــــاه

و ســــــــبحانه من باقٍ ما أفرده

و سبحانه من فردٍ ما أوحـــــــده

و ســـبحانه من واحدٍ ما أصمده

و ســــــبحانه من صَمدٍ ما أمْلَكَه

و سبـــــــحانه من مالِكٍ ما أولاه

و سبحانه من وَلِيٍ ما أعظمـــــه

و سبحانه من عظيمٍ ما أكملــــــه

و سبحانه من كاملٍ ما أتمِّـــــــه

و سبحانه من تامٍ ما أعجبـــــــه

و ســـبحانه من عجيبٍ ما أفخره

و ســـــــبحانه من فاخرٍ ما أبعده

و ســـــــبحانه من بعيدٍ ما أقربه

و سبحانه من قريبٍ ما أمنعـــــه

و سبحانه من مانعٍ ما أغلبـــــــه

و سبحانه من غالبٍ ما أعفــــــاه

و سبحانه من عَفُوٍ ما أحسنــــه

و سبحانه من مُحسنٍ ما أجملـــه

و سبحانه من مُجملٍ ما أقْبَلَــــه

و سبحانه من قابلٍ ما أشكــــره

و ســــبحانه من شكورٍ ما أغفره

و ســـبحانه من غفورٍ ما أصبره

و ســـبحانه من صبورٍ ما أجبره

و ســـــــبحانه من جبارٍ ما أدْيَنَه

و سبحانه من دَيَّانٍ ما أقضــــــاه

و سبحانه من قاضٍ ما أمضــــاه

و سبحانه من مــــــاضٍ ما أنفذه

و ســـــــبحانه من نافذٍ ما أحْلَمَه

و ســـــــبحانه من حليمٍ ما أخلقه

و سبحانه من خالقٍ ما أرزقــــه

و سبحانه من رازقٍ ما أقــــهره

و ســــبحانه من قــــاهرٍ ما أنشَأه

و ســــــبحانه من مُنشئٍ ما أملَكَه

و ســــــــبحانه من مَلِكٍ ما أولاه

و سبحانه من وال ٍ ما أرفعــــــه

و سبحانه من رفيعٍ ما أشرفـــــه

و سبحانه من شريفٍ ما أبسطــه

و سبحانه من باسطٍ ما أقبضــــه

و ســــــبحانه من قابضٍ ما أبداه

و ســـــــبحانه من بَادٍ ما أقدسه

و سبحانه من قُدُّوسٍ ما أظهـــره

و ســـــبحانه من ظاهرٍ ما أزكاه

و ســـــــبحانه من زكيٍ ما أهداه

و سبحانه من هادٍ ما أصــــــدقه

و ســـبحانه من صادقٍ ما أعوده

و ســـــبحانه من عَوَّادٍ ما أفْطَرَه

و سبحانه من فاطرٍ ما أرعـــــاه

و سبحانه من رَاعٍ ما أعونــــــه

و سبحانه من مُعينٍ ما أوهبـــــه

و سبحانه من وَهَّابٍ ما أتوبـــــه

و سبحانه من تَوَّابٍ ما أســـــخاه

و سبحانه من سخيٍ ما أنصــــره

و سبحـــــانه من نصيرٍ ما أسْلَمَه

و سبحانه من سَلامٍ ما أشفــــــاه

و سبحانه من شافٍ ما أنجــــــاه

و سبحـــــــانه من مُنجٍ ما أبَرَّه

و سبحــــــانه من بَارٍ ما أطلَبَه

و سبحانه من طالبٍ ما أدرَكَــــه

و سبحانه من مُدرِكٍ ما أرشـــده

و سبحانه من رشيدٍ ما أعطفــــه

و سبحانه من مُعْطِفٍ ما أعدلـــه

و سبحانه من عَدْلٍ ما أتقنــــــه

و سبحانه من مُتْقِنٍ ما أكفلـــــه

و سبحانه من كفيلٍ ما أشـــــهده

و سبحانه من شهيدٍ ما أحـــــمده


و سبحانهُ هو اللهُ العظيمُ و بحمده و الحمد للهِ و لا إله إلا الله و

الله أكبر و لله الحمدُ و لا حول و لا قُوةَ إلا بالله العلِّي العظيم

دافعُ كلِّ بليةٍ و حسبنا اللهُ و نعمَ الوكيل .

و صلى الله على سيدنا محمدٍ و على آله الطاهرين و أصحابه المنتجبين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الامام الحسين

دعاء العافية / لبنان / بيروت / الضاحية الجنوبية / البقاع / الدعاء القرض الحسن

 دعاء العافية  تيك توك الدعاء للعافية https://vt.tiktok.com/ZSjJwsQ3T/